جاك غيسو أزياء راقية خريف-شتاء 2011-2012

تصاميم مطواعة قدمها المصمم جاك كيسو لموسم خريف وشتاء 11-12 – أنوثة دافئة بشفافية وليونة

طوّع المصمم جاك كيسو الأشكال الهندسية، ومنحها بعدها الأنثوي الرقيق عبر تغيير احجامها بما يناسب تطلعات المرأة الراقية والعصرية. هذه التقنية الساحرة في التصميم، برزت في مربعات مائلة ومدورة الزوايا، حيث أوصلها ببعضها بليونة على شكل خلايا مترابطة، وازدادت شفافية بفعل الأقمشة الأنثوية المعاصرة، لتشكل بروحيتها مجموعة خريف وشتاء 2011 و2012 لتصاميم الهوت كوتور التي قدمت ضمن اسبوع الموضة في روما.

الاطار العام للفكرة، جسّده المصمم جاك كيسو بخيوط سلسة وتطاريز من نور. كان مصراً هنا على تجسيد رؤيته الفنية للأنوثة بتصاميم تعيد تشكيل الأجسام بطريقة فنية، حيث بدت الفساتين متآخية مع الجسم، وتبرز المفاتن عند الخصر والأوراك بشفافية مذهلة. تلك الجرأة الراقية، تلتقي مع التقنية المدروسة بالخياطة، حيث امتازت التصاميم بمنحنيات هندسية مطواعة قطعت خلالها الأقمشة بشرائط من المخمل لتدخل نسيج الفساتين وتظهرها بإطار منسجم مع التصاميم الأخرى المنوعة بين الأنسامبل والفساتين القصيرة وفساتين السهرة الطويلة.

وتكريساً لفكرة المجموعة، اختار المصمم جاك كيسو قماش الدانتيل الذي يتضمن أشكال المربعات أيضاً في بعض التصاميم، بينما جمع قطعاً من الأقمشة المربعة بطريقة الـ "درابيه" في تصاميم أخرى، كما تميزت معظم التصاميم بتداخل شرائط الدانتيل العريضة مع نسيج التصاميم، وقد تميزت بشكلها الأفقي الذي يحدد مسارات الجمال في التصاميم، ويجعلها متناغمة مع سائر قطع المجموعة. طغى دفء الألوان على المجموعة، رغم أن المصمم جاك كيسو ابتعد عن الألوان القاتمة، حيث لم يغب اللون الأسود ، فيما تميزت التصاميم بلون الأحمر القرميدي الفاتح والأخضر المائي و لون الـ "غريج" وهو خليط بين الباج والرمادي، بالاضافة الى اللون اللحمي ونقشة جلد النمر. جميع تلك الألوان بدت مفعمة بالحيوية، كونها تدخل في صميم الأقمشة الرقيقة كالدانتيل والموسلين والتول والكيبير، وازدادت اشراقاً بالتطريز الناعم والمتناسق مع الفكرة العامة للمجموعة، حيث تم الابتعاد عن الأحجار الكبيرة بالتطريز، واستبدلت بالخرز الصغير والـ "باييت" اذ يتم اعتماد القماش بحد ذاته كرسم فني في التطريز، فيما شغل التطريز بحرفة عالية على الأقمشة الشفافة بعد اختيار خرز من لون القماش نفسه.

أما الاضافات المكملة للأناقة، فتراوحت بين فرو الثعلب الذي استخدم في القبّات الأنيقة وفي الأوشحة على الأكتاف والأكمام، وبين الجاكيت القصيرة (بوليرو)، وقد أضيفت الى فستان السهرة. وبرز ذلك التنويع في التصاميم بطريقة مبهرة، خصوصاً حين ظهرت قطعة هي عبارة عن بنطلون ضيق من الدانتيل، يغطيه فستان ضيّق على الجانبين ويتخذ شكل المعطف في هذا التصميم.

واكتملت الرحلة بفستاني زفاف ساحرين، برزا باللون العاجي الفاتح "Blanc cassé"، وتعد تلك التصاميم المبهرة لفساتين الزفاف تحفة ساحرة في فن التصميم الراقي.

في هذه المجموعة، ليّن المصمم جاك كيسو الأشكال والأفكار، ومنحها من رؤيته الفنية ما يتناسب مع الأناقة بعنوانها الأنثوي الشفاف... ولعلّ الدفء والحميمية، كانت أبرز سمات مجموعة تميزت بالسحر والابتكار.

الصور المصغرة
ملئ الشاشة