رامي العلي أزياء راقية خريف-شتاء 2011-2012

مجموعة رامي العلي للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2011/2012 بوحي من المكان الذي يستضيف هذا الحدث، تأتي هذه المجموعة التي تحمل عبق روما كإنعكاس للمهابة التي يأتي بها انسدال الليل بظلاله على هذه المدينة الساحرة.


ستستكشف السحر الذي تحمله ساعات المغيب، عندما تميل الشمس مانحة الأرض ألواناً أقل بهاء، ولكن أكثر عمقاً وأشد تأثيراً، وفارشةً الظلال البرونزية عبر الأفق، ليخيم جو من الأسطورة في أطراف المدينة. تبدأ مقاهي البلازا الشاعرية دورة حياتها اليومية، بينما تستولي احتفاليات المساء على شوارع المدينة، وتملؤها مرحاً وحياة، تاركةً لمياه نافورة تريفي الشهيرة أن تقود الساهرين نحو ألق منتصف الليل. هنا يعانق ضوء النجوم عظمة الكلوزيوم وبياتزا فينيتزيا، فتعبق أطراف الشوارع برائحة روما التاريخ والعراقة. تنمو الظلال، مانحةً العمق والملمس لأشعة الشمس الهاربة نحو المغيب. وفي اللحظة التي يختفي فيها آخر شعاع للشمس، حين ترتدي شوارع المدينة نقابها الأسود، تبدأ حياة أخرى في جميع الزوايا، وتضج الأمكان حيويةً وشاعرية. إنها روما، من المغيب إلى شروق الشمس.


ولكن لا تعتقدوا أن الظلام يأتي ثقيلاً على الروح بسواده، فرحلة الليل العميقة تزدان بطبق ساحر من الألوان، يبدأ مع مسحة البرونز الثمين التي تلف المدينة، وتأخذ بيدها رويداً رويداً نحو نقطة منتصف الليل، عبر ظلال أرجوانية غنية وحمراء عميقة وكستنائية ساحرة، حتى يلف الليل بسواده أطراف الأفق. واعتباراً من هذه اللحظة، تبدأ الألوان بالانكشاف مجدداً نحو ضوء الفجر، ببحر من الذهب الشاحب والبيج الحزين، الذي يجمع أشلاءه رويداً رويداً حتى لحظة انبلاج الغسق، معلناً ولادة نهار جديد على المدينة. تأتي المواد المستنيرة لتجلب ألق الذهب الذي يحاكي انعكاس ضوء القمر على الآثار العريقة، متناغمةً مع الأقمشة الثمينة الفاخرة، من الكريب ماروكان إلى حرير التول والشيفون والأقمشة المطرزة والمزركشة. 

أما الفساتين الفاخرة الشفافة المزدانة بالثنيات، فمستوحاة من روعة الأعمدة الرومانية، لتتماشى مع روعة الأقمشة التي تحاكي النقوشات على أحجار المدينة العريقة. أما طريقة تصميم الطبقات وأسلوب التطريز وأشغال الخرز، فتأتي متحدية بعضها البعض، لتتكامل كما تتكامل المتناقضات، معطية عمقاً يوحي بساعات الظلام الدامس. أما الفساتين الطويلة، فقد صممت بطريقة رائعة لتعانق تفاصيل جسدك، وتنحسر تدريجياً عند الركبة، محاكية رحلة شاعرية في نهر تايبر، بينما تضفي الخطوط الخلفية طابعاً أكثر جرأة من الفساتين التقليدية المحافظة. وطبعاً، تعتبر الثنيات عاملاً أساسياً، إلا أن الهيكل العام للثوب يركز على الخصر، رساماً الجسم بطريقة تليق بإلهة من العصر الحديث.

ستنقلك هذه المجموعة التي تضم 38 قطعة مميزة من الظلمة إلى ساعات الغسق الأسطورية، حيث يتموج اللون عبر أجزاء طيف الليل الساحرة. تشتهر إيطاليا بأنها مصدر وحي الأفكار العظيمة، ومن قلب إيطاليا، من Complesso Monumentale Santo Spirito في روما، أنتِ على موعد مع الإلهة في داخلك، مع فينوس!

الصور المصغرة
ملئ الشاشة